يسأل قارئ ابلغ من العمر 26 عاما وأعانى من الخجل الذى يؤثر على تواصلى مع الآخرين، وأريد أن أعرف السبب فى هذه المشكلة وكيف أتغلب عليها؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور محمد عادل الحديدى مدرس الطب النفسى بجامعة المنصورة قائلا:
"إن التنشئة الاجتماعية تعد سببا رئيسيا فى إصابة الكثير من المصريين بالخجل، خاصة وأن كثيرا من الآباء ينصحون أطفالهم الصغار بعدم الحديث مع أشخاص غرباء وعدم الخروج إلى الاحتكاك بالشارع وكلها عادات وتقاليد مصرية واهية يكون نفعها أقل بكثير من الضرر الذى يقع على الطفل".
ويضيف أنه فى هذه الحالة يكتسب الطفل الخجل شيئا فشيئا ويكبر معه ليصبح جزءا أصيلا فى شخصيته والذى يدفعه ليكون خجلا مرضيا، وهو نوع من أنواع الفوبيا، حيث يشعر بالخوف دائما من التواصل مع الآخرين، بل ويتوقع دائما أن شيئا سيئا سوف يحدث له عندما يلتقى بشخص غريب عنه، مما يدفعه للابتعاد عن الأماكن المكتظة بالناس كما فى المناسبات كالمآتم والأفراح.
ويضيف الحديدى أن العلاج فى هذه الحالة يتضمن خطوتين الخطوة الأول وهى العلاج الدوائى، حيث يفضل أن يتناول المريض أدوية مثبطة لمادة السيروتلين، وهى مادة تفرز عند وجود خلل فى بعض المؤثرات العصبية بالمخ، أما الخطوة الثانية فتكون بالعلاج السلوكى، ويتم من خلال ممارسة بعض تمارين الاسترخاء والتدريب على التواصل مع الناس والوجود فى أماكن المناسبات دون الشعور بأية مخاوف.
الكاتب: أمين صالح
المصدر: موقع اليوم السابع